( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) هذه كلمات اطهر البشر رسولنا الكريم لمن حوله من رجال شبه جزيرة العرب الذي هو منهم من قبيلة قريش ، عندما نُطلق مُسمى زمن الجاهلية يَتَساور للبعض الافكار بِالبدو في شبه جزيرة العرب ولا يمكن ان يُنهِي تصوره حتى ينطق : ( ابو جهل ) او ( كفار قريش ) ولكن الذي لم يلحضه الغالب أن العبارة كَانت "زمن " الجاهلية لا "مكان" الجاهلية ، فلقد كان العالم اجمع يسري في أوديته وصحارية وحضره وباديته وجباله الجاهلية التي تسكن عقول البشر ساكني هذه التضاريس ومانحوها، سواءاً من ذا البشرة البيضاء او الحمراء او الصفراء او السوداء وإنني أُسهِب في التعدد تاكيداً للتوضيح الكامِل، إن كل عقل الان لم يصل اليه الاسلام فهو جاهلي ، وكما نرى أن كثير من العرب بل ومِن أبناء هذه الارض المُقدسه يَقع في هذا الفخ ويعتقد أن شبه الجزيرة قبل الاسلام تتصف بِالمساوء فقط ، ولا يعلمون ان كفار قريش لايُبعادون كفار اليوم بشئ بل إن كفار قريش كانوا يتصفون بصفات العرب الحسنه ويحملون السئ كذلك ، كانت بعض المنازل في قريش تئد الفتيات بينما كان الغرب يراجع إن كانت الفتاة حيوان ام انسان ، ...